الأزمات الإنسانية العالمية

يرتبط العمل الإنساني بعلاقة طردية مع الأزمات الإنسانية، سواء كانت هذه الأزمة نتيجة كارثة طبيعية مثل تداعيات التغير المناخي، والجفاف، الزلازل، الفيضانات وغيرها من العوامل الطبيعية التي لا دخل للإنسان بها، أو تلك الأزمات الناتجة عن فعل الإنسان مثل النزاعات المسلحة، لذلك نجد أن هناك اختلاف في طبيعة الاستجابة لأي أزمة إنسانية بسبب اختلاف طبيعة هذه الأزمة وسياقاتها الإنسانية والتي غالبا ما تكون مترابطة ومعقدة. الأزمات الإنسانية في بعض الظروف قد تتطور وتتسع رقعتها وتخرج عن نطاقها الوطني، لتصبح أزمة ذات أبعاد إقليمية أو دولية أو كلاهما، ومن الصفات المشتركة لكل الأزمات الإنسانية حاجتها للتدخل السريع والتركيز على الفئات الهشة والأكثر ضعفا، وتقديم المساعدات الأساسية المنقذة للحياة والتي تصون الكرامة الإنسانية للمتضررين. دولة الكويت ومن خلال خبراتها في مجال العمل الإنساني والتي تكونت بفضل تاريخها الطويل، تستجيب للأزمات الإنسانية بعد دراسة نداءات الإغاثة وخطط الاستجابة التي تعلنها الدول المنكوبة والمنظمات الدولية المتخصصة، لتبلور بعد ذلك موقفها في كيفية توجيه الدعم، وتحدد القطاعات الأكثر حاجة التمويل، كما تحرص الكويت على أن تكون استجابتها لأي أزمة إنسانية في إطار منظم ومنسق مع كافة أصحاب المصلحة والشركاء حول العالم لتعظيم اثر المساعدات على المنكوبين. تتمتع دولة الكويت بتنوع مستويات الاستجابة الإنسانية للأزمات حول العالم، بل قد تتنافس في بعض الأوقات ما بين دور القطاع الحكومي الرسمي والمنظمات الكويتية غير الحكومية ذات التاريخ الطويل في مجال العمل الإنساني الإغاثي، وتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة بصورة منظمة ومنسقة لا تقتصر على دور الجانب الحكومي، بل طورت منظمات الكويتية غير الحكومية آلياتها للتنسيق فيما بينها من خلال إنشاء اللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة في عام 1986، والتي تحولت في عام 2011 إلى الجمعية الكويتية للإغاثة. وفي هذه الصفحة تجدون قائمة بالأزمات الإنسانية الدولية المدرجة في خدمة التتبع المالي التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، يقابلها مساهمة دولة الكويت حيالها.